المؤتمر الاقتصادي الأول للاستثمار والتنمية في منطقة الخمس

الموقع

تقع مدينة الخمس شرق مدينة طرابلس بحوالي 120 كم بليبيا، ومدينة الخمس هي المركز الإداري لمحافظة المرقب. وتقع مدينة الخمس في وسط المحافظة وتحيط بها عدة ضواحي، وتقع لبدة الكبرى في الناحية الشرقية لوسط المدينة'

أصل التسمية

هنالك عدة نظريات حول اصول التسمية نذكر منها: أنه عند الليبيين يتم استخدام النظام الخماسي في الحساب، اما عند العرب فيتم استخدام النظام العشري في الحساب. وبما أن الخمس وما حولها تشتهر بمحاصيلها وانتاجها لزيت الزيتون منذ زمن الرومان وبما ان سكانها احتاجوا للحساب والعد فكانوا يعملون بهذا النظام الخماسي "....وفي منطقتي كنا نعمل بهذا النظام مع العرب الوافدون وغيرهم من السكان المحليين الفقراء الذين لا يملكون أرزاق ممن يأتوا للعمل في جني المحاصيل ويسمون الخماسة أو خماس لأن من يعمل في جني المحاصيل وغيرها يعطى له الخمس...." ومن هنا جاء اسم مدينة الخمس. والرواية الثانية تقول أن الخمس هي ترجمة عربية للكلمة اليونانية بنتابولس فـبينتي تعني خمسه وبوليس تعني مدن أي المدن الخمسة. والبعض يرى أن اسم الخمس قد ظهر في القرن الخامس عشر ويقال انها كانت تنتج خمس إنتاج الزيت بليبيا- طبعا لم تكون معروفة بهذا الاسم في الماضي.

الحياة الاقتصادية

تعتمد الخمس في اقتصادها على ميناء الخمس حيث يعد ميناء الخمس من أفضل الموانئ في ليبيا وكذلك على زراعة الزيتون ويوجد بها مصنعان لإنتاج الاسمنت بالإضافة للمناطق الجبلية والشواطئ الجميلة التي تجدب السياح من كل مكان، إضافة إلى المناطق السياحية الجميلة كمنطقة لفندانيا الجميلة، ومدينة لبده الأثرية، وفيلا سيلين ومتحف لبده، زد على ذلك شواطئها الواسعة مثل شاطي باركو في الخمس، وشاطي الطويبية في كعام، وبها شاطئ جميل يسمى بحر طويبية ومنطقة كعام أيضاً بها عين كعام وأيضاً بها أكبر سد طبيعي لتجميع المياه، وبها مجرى مياه نابع من عين كعام إلى لبدة الأثرية، حيث كانت لبدة تشرب من مياه عين كعام، ويبلغ هذا المجرى حوالي خمسة وثلاثين كيلومترا، وعرضه متر ونصف، وعمقه متران، وتشتهر الخمس بمنطقة النقازة الخضراء وجبالها الرائعة، إضافةً إلى مرسى صيد الأسماك، وبها محطة لتحلية مياه البحر تغذي المدينة بالمياه العذبة وتقوم بتوليد الطاقة الكهربائية بما يكفي لمدينة الخمس والمدن المجاورة لها، حيث تعد محطة توليد الطاقة بالخمس أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بليبيا. يعد ميناء الخمس التجاري من الموانئ الرئيسة في ليبيا، يوجد أيضا ميناء صغير للصيد بالمدينة، وبها العديد من المصانع مثل مصنع السردينة ومصنع الأحدية ومصنع الرب ومصنع الاخشاب ومصنع الألبان وغيرها الخمس مدينة حديثة تقع قرب المدينة الأثرية (لبدة الكبرى)التي يرجع تأسيسها إلى العهد الفينيقي أو قبل ذلك، وقد قام الرومان بتطوير لبده التاريخية حتي صارت عاصمة لشمال أفريقيا في عهد عائله الامبراطور سبتيموس سيفيروس، ويرجع تاريخ تأسيس مدينة الخمس إلى حوالي 400 سنه تقريبا وذلك في العهد التركي، وخير دليل على ذلك هو وجود بعض المعالم التي تدل على ذلك في المدينة.

المناخ الثقافي

إن لمدينة الخمس مناخ ثقافي لا يمكن الاستهانة به، فهي تعتبر أكبر مدينة في انتشار زوايا تحفيظ القرآن الكريم وبها عدد كبير من الطلبة نساء ورجال وشيوخ وأطفال هم من حفظة كتاب الله، حيث يبلغ عددها حوالي 135 مركز ومنارة من اشهرها منارة بن جحا وسيدي خليفة وسيدي علي الفرجاني وسيدى عمر الشارف والعتروسية وتقع بها جامعة المرقب والتي تظم عدد من الكليات المنتشرة في كل مدن المنطقة منها في مدينة الخمس ككلية الهندسة والطب والصيدلة والآداب والعلوم والاقتصاد وكلية التربية، حيث تعتبر من أكبر الجامعات الليبية ويبلغ عدد طلابها 37000 طالب، إضافة إلى عدد من المعاهد كمعهد المهن الشاملة والمعهد الصحي وغيرهما، زد على ذلك أن بها 3 مراكز ثقافية تحوي العديد من الكتب المتنوعة.